مُدوّنة
بدون أي تنازعات مع أفكاري كعادتي، اخذت كرسيي الذي اسميته " رَفيْق " واكتفيت ( بالمضاف ) مِن دون ( المُضاف إليه ) لأني مهما وضعت بعده أي كلمة سُوف تَلِيق. رَفيْق سفري، رَفيْق وحْدِتي، رَفيْق كِتاباتي، الخ. وهذي من السُّنن المهجورة ( تسمية المُقتنيات )
عمومًا ذهبت إلى البحر، لـ اُطلق النّظر ( كما يقول جدّي ).
اتمعّن في خيوط الصباح وهي تقتحم خِيوط الليل
وقيل عن هذا المشهد ؛
قبل لا يروح الليل بودّعه واسريه
خيوط الصباح اشوفها حبل مشنقته.
رؤية مُحزنه ل الليل، معقوله انّ الليل يُواجه حُكم الاعدام شنقًا كُل ليلة ؟ معقوله انّ الصباح حاكم طاغي في السّماء ؟ كذلك هُنالك مِن مُحبّين النّهار الكثير من الشعراء، اسْتذكر قول محمد الرويبخ؛
امشي على يمّة المشرق عن الغدرا
متباطي شمس بكره واتنطّحها
إلى أيّ درجة يكره هذا الشاعر الليل؟، أو إلى أي درجة يعشق هذا الشاعر النّهار؟. لدرجة انّه يمشي جهة الشرق كِي يُقلّص وقت الشروق. منظر الشروق منظر قد يراه البعض انتصار لـ اليوم، والبعض يرى فيه قصّة حزينه ل اللّيل. عمومًا هذي مشاكل السّماء مالنا يِدّ فيها.
لا اخفيكم إنّني احاول كتابة فِلم قصير، تجربة صناعة الافلام تجْرُبة مُهتمّ فيها بشكل شخصي، وهُنالك فكْرة مُدوّنة مطروحه ع الطاولة، قبل يومين ذهبت كان لدي مُقابلة على دورة صناعة افلام في ( جمعية السينما ). والحقيقة انّه كان يُوم مليء، يستحقّ المُدوّنة.
ف انا وصديق لي مُهتمّين بصناعة فلم قصير، لماذا ؟ فقط نُريد، هذي رغبتنا ؟ هل يجب ان يكون هنالك اسباب لِرغباتنا ؟ لا. لا تكبح رغباتك واجعلها تنساب كما تنساب السيول من أعالي الجبال. الرغبات وإنّ لم تكن أهدافها قريبة وواضحة، ولكن صدّقني سُوف يُدهشك تأثيرها على حياتك فيما بعد. ف انا خارج الان ل بحث عن افكار للفلم، ولكنّي وجدت نفسي اكتب هذي المُدوّنة، على الاغلب سوف أعود الى البيت من دون اي فكرة جديدة وانْدم على كتابة هذي المُدوّنة😅.
أردت ان اقول كلمة اخيرة، شُكرًا لرسائلكم على مُدوّناتي الأخيرة اقرأها جميعها ليست مرّه ولا مرّتين بلّ أكثر من ذلك، رسائلكم التّي تظنّون إنّها عابرة تصنع ابتسامة على وجه شخص يؤمن إيمان كامل ببيت سلطان بن عبّاس؛
ما على الدنيا سعادة ولا فيها كمال
مكسب الانسان منها همومٍ في هموم
دُمتم صباحًا، ودايمًا تذكّروا أنّ غدًا يومًا آخر.



بالتوفيق لك بموضوع انتاج إفلام، والمدونة عفوية وتجعلك تفكر بشكل لا يبعثر الافكار.